فضل الرهبنة على المجتمع

 

1 من الناحية التربوية: أباء البرية شددوا على أهمية التعليم في حياة الراهب، فالأنبا باخوميوس قضى على الأمية في أديرته وجعل أن القراءة والكتابة شرط للالتحاق في أديرته. وأهتم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بتعليم رهبانه وتثقيفهم ووسع نشاطه التعليمي حتى أصبح يشمل المناطق المجاورة، وكان يفتح ديره لعامة الشعب. وبعد ضعف مدرسة الإسكندرية أصبحت الأديرة هي مركز العلوم والمعرفة. وهى التي قادت الحركة التربوية في مصر بالإضافة إلى نتاج الرهبان من التأليف قد ساعد على ازدهار حركة النسخ والمخطوطات في عصر لم يكن فيه طباعة.

2 من الناحية الاجتماعية: تأثر المجتمع بحالة الزهد التي عليها الآباء الرهبان والفضيلة. وكذلك فإن المرضى والذين يعانون من أعباء الحياة كانوا يذهبون للأديرة لنوال البركة وبفضل صلوات الرهبان انتشر السلام في قلوبهم في أوقات الحروب والأوبئة والمجاعات وأصبحت الأديرة مكان الأمن والطعام والدواء وقال هوثاك المؤرخ الألماني: "أن النساك المصريين كانوا يعتبرون في جميع العصور حتى في نظر الغرب آباء ونماذجًا للحياة المسيحية الحقيقية