تكوين 1: 14

وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين "

 أنوار

هنا بالعبرية مأوروت وتعنى حوامل نور أو نيرات والمقصود بها الشمس والقمر والنجوم أما كلمة نور في الإصحاح الأول فهي بالعبرية أور ومقصود بها مجرد إشعاع أو ضياء قد يكون سببه أنوار السدم أو أي مصدر كهرومغناطيسى أو كيميائى أو أنه نور الشمس السديم الأم التي ستشكل الشمس فيما بعد. أو كما رأينا في تفسير الآية السابقة أن هذا كان إعلانا عن ظهور الشمس في صورتها الحالية بعد أن إنقشع الضباب ومخلفات وغبار البراكين.

جلد السماء:

هذا غير جلد الأرض (آية 6) الذي يفصل بين مياه ومياه. فجلد السماء هو الذي يحمل الكواكب.

حتى اليوم الرابع كان نور الشمس أو الشمس ذاتها في حالة هيولية ولم تأخذ الشمس صورتها بعد. وكان هذا اليوم هو يوم ترتيب العالم الشمسى وفيه توالى الليل والنهار، كما هو معروف إلى يومنا هذا. وأخذ الفلك شكله المعروف. وهل يمكن أن ننسب حفظ الكواكب في مداراتها بهذا الإعجاز للصدفة!! حقا فالسموات تحدث بمجد الله. وهناك تأمل روحي فإن الشمس تشير للمسيح، شمس البر الذي قدمه الآب لنا ليحول ظلمتنا إلى نور. والقمر يشير للكنيسة التي لا تضئ من نفسها بل ينير عليها المسيح فتضئ والكواكب هم القديسون سواء علي الأرض أو في السماء كل له موضعه في الفلك ويضئ.

فالشمس لها موعدها تشرق فيه كل صباح وهي تشرق وتغرب بحسب قانون معروف وحين يكسر هذا القانون فيكون بطريقة معجزية أو آية وهذا حدث 3 مرات:تكون لآيات:

  1. يوم صلب المسيح حدثت ظلمة علي الأرض ولم يكن وقت كسوف.
  2. بصلاة يشوع توقفت الشمس ليكمل حربه ضد عدوه (يش 12:10).
  3. رجوع الظل على المزولة كعلامة لتأكيد شفاء حزقيا الملك (2 مل 11:20).

وأوقات:

الكلمة في العبرية تشمل الأعياد والمناسبات التي أمر الله بها (أش 13:66) وقد حدد الناس مواسم الزراعة وهجرة الطيور بحسب الوقت الذي يحدده مكان الشمس وفصول السنة ومواسمها (ربيع/ شتاء..) كل هذا راجع للشمس.

وأيام وسنين:

هناك تقويم شمسى وتقويم مبنى على دورة القمر وتقويم مبنى على الكواكب (الشعرى اليمانية) وهم بالترتيب السنة الميلادية ثم السنة العربية ثم السنة القبطية.

 المصدر: موقع الانبا تكلا