Hits: 440
the first love-arabic-christian-articles

 

المحبة الاولى - بقلم ليث مقادسي

 

اريد رحمة لا ذبيحة - الرجوع لأبجديات المحبة الاولى

ونحن نعيش دعوة الرب لحياتنا، سنمر بمراحل تشويش تقودنا لإعادة جدولة أولويات علاقتنا مع الله، اذ يوصينا الرب قائلا "أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، وَمَعْرِفَةَ اللهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ.هوشع ٦:٦" وهو هنا يرجعنا للآية التي يتعلق عليها الناموس والانبياء القائلة "تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ. لو١٠: ٢٧" وكما اوصى ملاك كنيسة افسس بالعودة لمحبته الاولى.

 

معرفتنا لله ورغبتنا للتقرب منه من خلال روحه القدوس هي من سيقدسنا ويحرق عادات انساننا القديم، أساس هذا التقرب هو المحبة، فالله يدعونا جميعا بان نتقدم اليه في الصلاة بروح المحبة له حصرا وليس اَي شئ اخر اَي العودة كالأطفال الذين يداعبون اهلهم بقلب نقي فيغمرهم اهلهم بكل انواع البركات.

 

كوني قد اكتسبت محبة الله وباتت منسكبة في قلبي فإنها ستفيض تلقائيا للآخرين من خلال اعمال الرحمة والعدل فنبدأ باختبار قول الرب يسوع في النص الآتي:

وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ. وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ، فَيُقِيمُ الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ. ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ: يَارَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟ فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ. متى ٢٥: ٣١-٤٠

 

ولكن هل الله لا يريد عباداتنا (ذبائحنا) وتقديس ذواتنا (محرقاتنا)؟ الجواب كلا ولكن العبادة الخارجة من قلب غير محب للاخر فهي غير مقبولة، والتقديس الخارج من قلب لا يلتهب حبا بالرب فهو للبر الذاتي. تحدث الرب يسوع المسيح في إنجيل متى قائلا "فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ. متى ٥: ٢٣-٢٤" 

 

من هنا يذكرنا الرب بانه ان وضعنا في موقف يدعونا لزيارة مريض أو سجين أو مساعدة فقير أو تقديم تعزية يوم الأحد فيجب علينا تأدية واجب الرحمة اولا ومن ثم الذهاب للكنيسة للعبادة، وحتى لو لم نذهب للكنيسة بسبب عمل رحمة فهذا مرضي عند الرب. كما يذكرنا دوما بالالتصاق به بمحبة فائقة كمحبة الابن لأبيه الصالح، حينها هو من سيعطينا قلبا جديدا يتغير يوميا لصورة ونقاء المسيح كوّن الهنا نار اكلة ولا يليق ببيته الا القداسة.

 

تخبرنا سيرة حياة القديس مار افرام السرياني انه عاش وصية الرب وفضل الرحمة على الذبيحة في القصة التالية:

إذ هدأ جو الهرطقات عاد إلى مغارته حتى اجتاحت المدينة مجاعة عظيمة في شتاء 372 / 373 م. فنزل إلى المدينة يحث الأغنياء على العطاء الذين أوكلوه على التصرف حيث أقام دارًا بها 300 سريرًا للمرضى بسبب المجاعة، وكان يخدم المحتاجين بنفسه مع أعوانه، ولم يعد إلى مغارته حتى انتهت المجاعة. 

 

قمت بزيارة تفقدية لشمال العراق بعد احداث تهجير مسيحيي الموصل وأهل نينوى، هناك التقيت احد الكهنة المباركين الذي كان قد ترك كل شئ وبات منشغلا بتقديم الطعام والمأوى للنازحين، فكان ذلك المخيم من أفضل المخيمات من ناحية التنظيم والخدمات، كما التقيت كاهنا اخر كان مثالا للتفاني من اجل تأمين احتياجات رعيته، هل انت بحاجة لصلاة كي تساعدك على الرجوع لاحضان ابيك السماوي؟

 

صلي معي ان أردت، يا الهي الحبيب ان عاجز عن وصف جودك وبركاتك لحياتي فساعدني على تذكرها وقت الصلاة، اجعلني أمارس الاستماع لصوتك اثناء الصلاة، ساعدني على تحسس محبتك الفائقة الوصف، ووفقني في اعمال الرحمة للآخرين باسم الرب يسوع أمين.

 

استثمار الوزنات

كما ان الله دائم العمل، فانه خلقنا لنعمل وعملنا يجب ان يتم بهمة رجال الاعمال اَي المثابرة في ترويج بضاعتهم، الخبر الجميل ان البضاعة العالية الجودة تحتاج جهد قليل لترويجها ومن ثم تبدأ هي بترويج نفسها ويبدأ التاجر يحصد الثمار من دون عناء، حيث نوه الرب يسوع المسيح عن هذا الموضوع قائلا:

 

 هكَذَا مَلَكُوتُ اللهِ: كَأَنَّ إِنْسَانًا يُلْقِي الْبِذَارَ عَلَى الأَرْضِ،وَيَنَامُ وَيَقُومُ لَيْلاً وَنَهَارًا، وَالْبِذَارُ يَطْلُعُ وَيَنْمُو، وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ كَيْفَ، لأَنَّ الأَرْضَ مِنْ ذَاتِهَا تَأْتِي بِثَمَرٍ. أَوَّلاً نَبَاتًا، ثُمَّ سُنْبُلاً، ثُمَّ قَمْحًا مَلآنَ فِي السُّنْبُلِ وَأَمَّا مَتَى أَدْرَكَ الثَّمَرُ، فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُ الْمِنْجَلَ لأَنَّ الْحَصَادَ قَدْ حَضَرَ.مرقس ٤: ٢٦-٢٩. 


من هو الذي ألقى البذار على الأرض إلا الابن الذي سلم نفسه للموت كقوله: "لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي»." (يو 10: 18). لقد سلّم جسده كمن نام وقام، وإذ ببذور الكرازة قد طلعت ونمت وصارت نباتًا فسنبلًا ثم قمحًا ملآن في السنابل . بموته وقيامته وهب الكنيسة ثمارًا لا تتوقف، ونحن أيضًا إن كنا نخدم إنما نقدم ذاك الذي بعمله الإلهي يقيم النفوس بلا توقف حتى يكمل المختارون ويتمتعوا بشركة المجد معه.

أما قوله: "لا يعلم كيف" إنما تشير إلى سرية عمله الخفي في القلوب التي يقيمها معه بطريقة لا يمكن لنا إدراكها، فيحسب كمن لا يعلم كيف، إذ لا يشرحها لنا ولا يعلنها للبشر. الوزنات هي اعمال الله اي هي تكليفات الهية تعطى للراغب بالمتاجرة والاهتمام بتعضيمها أشار لها بولس الرسول قائلا:

 لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا.افسس ٢: ١٠، شرط تأثير هذه الاعمال وتعظم ثمارها هو وجود الرب فيها المتمثل بالمحبة لان اَي بناء من دون أساس يكون مصيره الانهيار وبولس الرسول يقول:

 إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا. وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي، وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا. الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ، وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ،  وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا. وَأَمَّا النُّبُوَّاتُ فَسَتُبْطَلُ، وَالأَلْسِنَةُ فَسَتَنْتَهِي، وَالْعِلْمُ فَسَيُبْطَلُ. لأَنَّنَا نَعْلَمُ بَعْضَ الْعِلْمِ وَنَتَنَبَّأُ بَعْضَ التَّنَبُّؤِ. وَلكِنْ مَتَى جَاءَ الْكَامِلُ فَحِينَئِذٍ يُبْطَلُ مَا هُوَ بَعْضٌ. لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ. فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ. أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ.١كورنثوس ١٣

يهوذا عرف كل أسرار وتعاليم السيد المسيح وهلك. فمن يعرف مشيئة الله ومقاصد الله، ولكن بدون محبة، فستكون معارفه لمجده الذاتي وكبريائه وانتفاخه وبالتالي هلاكه (مت 7: 22، 23) الصفة الأساسية للإنسان الروحي هي المحبة والنبوة والأسرار دون محبة ستصبح أعمال جسد أو خداع شياطين. قد يلفت مثل هذا الناس ويثيرهم بعلمه، ولكن دون محبة لن يرضى الله. مثل هذا يسهل خداعه بواسطة الشياطين.

 

هل تسعى عزيزي المستمع لاكتشاف وزناتك، ومن ثم المتاجرة بها بمحبة؟ وزناتك محفوظة في كيانك ولكن مفتاحها في السماء كل المطلوب منك هو الالتفات للرب من هذا العالم، الالتصاق به وطلب الاستنارة كي تبدأ بالمتاجرة بها، ما معنى الالتصاق به؟ اَي التنفيذ الجاد لوصاياه وقضاء أوقات أطول في الصلاة لغرض الاستمتاع بعشرته المقدسة. في يومنا هذا لم يعد هناك عذر لأي إنسان يرغب بايصال بشارة الإنجيل، فعالم الانترنت بات مفتوحا والطرق باتت متنوعة. 


أستطيع كل شئ في المسيح

نمو المحبة سيرافقه تعظم اعمال الرب من خلالنا، حيث قال الرب يسوع المسيح، اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. يو ١٤: ١٢

عندما يسمع اغلب المسيحيين هذا الكلام يعتقدون انه محظ خيال، فكيف لإنسان بسيط مثلي بمجرد انه آمن بالمسيح يستطيع ان يصنع اعظم من أعمال المسيح! ولكن ماذاصنع المسيح؟

- شفى المرضى

- اخرج شياطين

- أقام أموات

- سيطر على الطبيعة وغيرها

فهل أنا العبد الضعيف استطيع فعل هذه الأعمال؟ يجيب بولس الرسول في رسالته لأهل افسس بقوله" ليحل المسيح في قلوبكم... لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله، والقادرأن يفعل كل شيء أكثر جدًا مما نطلب أو نفتكر، بحسب القوة التي تعمل فينا" (أف ٣: ١٧-٢٠).

 إذًا صلاة الرسول أن يدعمنا الروح القدس ويؤيدنا حتى يحل المسيح في قلوبنا. وهذا ما شرحه الرسول في (غل20:2). "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ. فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان.." وحين يحل المسيح في داخلي يملك على عواطفي ومشاعري. ويتربع على عرش قلبي ويعلن ملكوته فيَّ ويتخذ قلبي مسكنًا لهُ والقلب هو جماع العواطف والأحاسيس والإرادة والضمير والفهم، فأحبه ولا أحب سواه. ويستخدم المسيح أعضائى كآلات بر. وحلول المسيح في القلب هو شيء لا يرى بل هو بالإيمان ولكن لنراجع (غل20:2). فكلما مارسنا عملية صلب الجسد مع الأهواء والشهوات كلما كانت لنا حياة المسيح. وحل المسيح في قلوبنا بالإيمان. والايمان هو المدخل لحياة المسيح فينا، وبلا إيمان لا يكون لنا أي شيء من هذه البركات، فبدون إيمان لا يمكن إرضاؤه (عب6:11). ومن يحيا في المسيح، أي من يكون المسيح ساكنًا في قلبه يمتلئ بالروح. مثل هذا يتأصل في المحبة.

إيماني بالمسيح هو الإيمان بعمله على الصليب وبالتالي قبول خلاصه لي واستقبال عطية الروح القدس، فهل أنا من سيقوم بالعمل لاحقا؟

المعجزات ومنذ القدم تتم بقوة الله وحده ولكنه في العهد الجديد اتخذ من أجسادنا هياكل له كي يتمجد من خلالنا بصنع المعجزات ليشاركنا مجده على الأرض ويشاركنا فرحتهبخلاص التائبين وشفاء المتوجعين.

ما هي الشروط الواجب توفرها للوصول لهذا المستوى؟

- الإيمان بعمل المسيح الكفاري على الصليب لأجلي شخصيا

- النمو الروحي المتواصل من خلال سماع الكلمة 

- اتباع المسيح بالقول والفعل وذلك بحفظ وصاياه حيث يقول مار أفرام السرياني " شوقك يجذبني إليك يا حياتي لاتبعك فيصير قلبي أرضا صالحة تبذر فيها بذرملكوتك، وتنديه بندى الحياة الأبدية لتحصد كل حين منه تخشعا وسجودا وعبادة وطهاره ومحبة"

- الكلمة والصلاة والتناول مع شركة المؤمنين كما ورد في (اعمال الرسل ٢: ٤٢)

- القداسة العملية، حيث أنني كسبت القداسة الوضعية بالمسيح فإنني يجب ان أترجم هذه القداسة الى سلوك يرفض الخطيئة ويصنع أعمال بر ومحبة وتواضع حيث يحدثناالكتاب " وَقَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: «تَقَدَّسُوا لأَنَّ الرَّبَّ يَعْمَلُ غَدًا فِي وَسَطِكُمْ عَجَائِبَ». يش ٣: ٥"

- نكران الذات، المؤمن يجب ان ينتبه بان المجد والإكرام يجب ان يعطى فقط لصاحب المجد وليس له، فان سلك بهذا فان الرب سيشاركه المجد بأن يجعل منهقديس يتبارك به الكثيرين حتى بعد انتقاله.

لا يوجد مجد اعظم من المجد السماوي فهنيئا لكل من صنع الرب على يده معجزات وهي دعوة للجميع لاختبار هذه البركات العظيمة بالمسيح يسوع. 


أصلي ان يكون تأملنا لهذا اليوم سبب بركة لحياتكم وحياة الكثيرين ودمتم في امجاد الملكوت

 

 

هل لديك استفسار؟ اكتب لنا رايك من خلال This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.