خرج الزارع ليزرع

فلما اجتمع جمع كثير ايضا من الذين جاءوا اليه من كل مدينة قال بمثل: «خرج الزارع ليزرع زرعه. وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فانداس واكلته طيور السماء. وسقط اخر على الصخر فلما نبت جف لانه لم تكن له رطوبة. وسقط اخر في وسط الشوك فنبت معه الشوك وخنقه. وسقط اخر في الارض الصالحة فلما نبت صنع ثمرا مئة ضعف». قال هذا ونادى: «من له اذنان للسمع فليسمع!». لوقا 8: 4-8


مثل الزارع هو إشارة لكلمة الله التي تبذر في قلوب المؤمنين فيولدوا من جديد. "مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مماّ لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد (1بط 23:1) فنحن التربة لأننا مأخوذين من تراب الأرض، والروح القدس هو المطر النازل من السماء (إش 3:44-4) والروح القدس يعلمنا ويذكرنا بكلام الله (يو 26:14). ومن يسمع كلمة الله التي يعلمها له الروح القدس يتنقى (يو 3:15) ويولد من جديد، أي بعد أن كان ميتا يحيا وكأنه وُلدَ من جديد (يو 24:5-25). المطر النازل على الأرض يعمل على تفتيح البذرة فتنمو، والروح القدس يعمل على تفتيح معانى جديدة لكلمة الله داخلنا، فيزداد الفهم والعمق والفرح بكلمة الله. أما من يقاوم فكلمة الله التي سمعها سوف تدينه (يو48:12). فكلمة الله سيف ذي حدين (عب 12:4).

* الحد الأول للسيف يقطع الشر من النفس وينقى الإنسان فيحيا ويولد من جديد، هو مشرط الجراح الذي يقطع الداء من الجسم ليحيا.

* والحد الثاني هو حد الدينونة والعقاب، (رؤ 16:2+يو 48:12).