امك واخوتك واقفون خارجا

وجاء اليه امه واخوته ولم يقدروا ان يصلوا اليه لسبب الجمع. فاخبروه: «امك واخوتك واقفون خارجا يريدون ان يروك». فاجاب: «امي واخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها». لوقا 8: 19-21

 

هذه القصة تحمل نفس المفهوم السابق، فالمسيح هنا يرفع العلاقات من مستوى القرابة بالجسد إلى مستوى العمل بمشيئة الآب كأساس، فمن لا يصنع مشيئة الآب لا يكون من أهل المسيح. ونلاحظ أن إخوة المسيح بالجسد لم يكونوا يؤمنون به أولًا (يو5:7)، وبعض من أقربائه قالوا أنه مختل (مر 21:3)، فأيهما أقرب للمسيح هؤلاء غير المؤمنين حتى وإن كانوا أقرباءه بالجسد، أم الذين آمنوا به وأحبوه وحفظوا وصاياه (يو 15:14). المسيح عمومًا يريد أن يرفعنا فوق مستوى العلاقات الجسدية، فهو الذي قال من أحب أبًا أو أما.... أكثر منى فلا يستحقنى