لنعبر الى عبر البحيرة

 وفي احد الايام دخل سفينة هو وتلاميذه فقال لهم: «لنعبر الى عبر البحيرة». فاقلعوا. وفيما هم سائرون نام. فنزل نوء ريح في البحيرة وكانوا يمتلئون ماء وصاروا في خطر. فتقدموا وايقظوه قائلين: «يا معلم يا معلم اننا نهلك!». فقام وانتهر الريح وتموج الماء فانتهيا وصار هدوء. ثم قال لهم: «اين ايمانكم؟» فخافوا وتعجبوا قائلين فيما بينهم: «من هو هذا؟ فانه يامر الرياح ايضا والماء فتطيعه!». لوقا 8: 22-25

 

العجيب أن داود النبي تنبأ عن هذه الحادثة تفصيلًا (مز 23:107-32). لنطمئن فالمسيح له قدرة على كل ما هو فوق قدرة الإنسان كالرياح والبحر.. إلخ. يشير القديسين مرقس ولوقا أن التلاميذ خافوا إذ رأوا المعجزة، هم ما كانوا يخافوا من المسيح، ولكنهم خافوا الآن إذ شعروا بالسلطان الإلهي على الرياح والبحر. وهذا هو الخوف المطلوب. أما خوف عدم الإيمان فهو خوف يُهلك. من هو هذا فإن الريح أيضًا والبحر يطيعانه (مر 41:4) هذه شهادة بلاهوت المسيح. فهذا قيل عن يهوه " أنت متسلط على كبرياء البحر (مز 9:89-11). عمومًا وجود المسيح في الكنيسة أو في حياتنا لا يمنع التجارب، لكن هو له سلطان عليها ومتى يريد يسكتها. لكن فائدتها أن نصرخ دائمًا له ونشعر بالاحتياج إليه. وحينما يستجيب يزداد إيماننا به. هو قادر أن يسكت العواصف وقتما يريد بكلمة ولكن علينا أن نفهم أنه يريد الأمور كما هي.. لماذا؟ لا داعي أن يشرح لنا، بل علينا أن نسلم بقدراته وأنه موجود ولا نزعجه بعدم إيماننا (نش9:7) فما يفرح المسيح (الخمر) هو الإيمان وما يزعجه عدم الإيمان وعدم الثقة فيه. وهو قد يؤخر الاستجابة 1) لنستمر في الصلاة فنكتشف ضعفنا بدونه 2) أنه القوي الذي يساندنا وبغير هذا الفهم المستنير فنحن مرضى روحيًا.