معجزة تحريك الماء


الماء المتحرك يرمز للروح القدس. وتحريك الماء والشفاء كان نبوة وتحريك لأذهان اليهود أن شيئاً ما سيحدث قريباً. كان هذا إشارة للروح القدس (الماء الحي واليهود يسمون الماء المتحرك ماء حي) الذي سيحل على كنيسة المسيح ليشفي طبيعتنا. وكان من ينزل أولًاً يشفى. ومن الطبيعي أن من يستطيع النزول أولًاً هم الأقوياء، وفي هذا إشارة إلى أن الأقوياء روحياً في العهد القديم كان الروح القدس يتعامل معهم كالأنبياء مثلاً ويشفيهم. أما مريض بركة بيت حسدا فهو يشير لمن ليس له أحد وهو في حالة ضعف، غير فاهم ولا يدري شيء، وهذا كان حال كل البشر قبل المسيح ما عدا قلة. والمسيح أتى لهؤلاء البشر الضعاف ليشفيهم كما أتى لهذا المريض. هذه المعجزة هي إشارة لأن هناك تدخل سماوي سيحدث ليشفي الأمراض (الطبيعة البشرية). وكان الملاك الذي يحرك الماء رمزاً للمسيح الذي سيرسل الروح القدس. فملاك يعني مرسل، والمسيح أرسله الآب. ولكن المسيح كان مرسلا ليس للأقوياء فقط كالأنبياء في العهد القديم، بل لكل البشر. والمسيح أرسل الروح القدس فحرك المياه لتجديد الخليقة.