عبرانيين 2-14

آية 14: "فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ."

هنا نرى كيف حدثت هذه الأخوة، بأن شاركنا المسيح في اللحم والدم. والسبب في أنه أخذ جسدنا حتى يمكن له أن يموت ومن داخل الموت يتعامل مع الموت ويدوسه. أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له (التسبحة) أخذ الجسد منا وحمل خطايانا ليعطينا بره. أخذ موتنا ليعطينا حياته. ونلاحظ أن إبليس إنهزم بنفس سلاحه أي الموت. إن سلطان إبليس يتضح في الخطية وعاقبة الخطية هي الموت، ولكن بموت المسيح قد حررنا من الموت كعقاب على الخطية أي حررنا من سلطان إبليس. المسيح قاتل الشيطان بالسلاح الذي قاتلنا به وغلبه، فهو لم يحاربه بعزة عظمته بل بضعف طبيعتنا وبموته بالجسد. فالجسد كان متحدًا بلاهوته الحي الذي لا يموت. وظل متحدًا به حتى في موته بالجسد، إذ انفصلت الروح عن الجسد، ولكن لاهوته لم ينفصل قط لا عن جسده في القبر ولا عن روحه التي ذهبت للجحيم تنقذ الأبرار. وظل هذا الإتحاد بين الناسوت واللاهوت بسبب بر المسيح بالجسد فهو كان بلا خطية.

 

المصدر: موقع الانبا تكلا