عبرانيين 3-7-8

"لِذلِكَ كَمَا يَقُولُ الرُّوحُ الْقُدُسُ:«الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي الإِسْخَاطِ، يَوْمَ التَّجْرِبَةِ فِي الْقَفْرِ."

لكي نكون بيت الله يتوقف هذا على أن نتمسك بالإيمان والرجاء والحياة المقدسة في طاعة الله حتى النهاية. ثم إقتبس الرسول من مزمور 95 ونسب هذا القول للروح القدس الذي كان يتكلم على لسان داود (2صم23: 2) + (أع1: 16). ولنلاحظ أنه بالرغم من أمانة موسى هلك كثيرين من الشعب في البرية بسبب عصيانهم ولم يدخلوا أرض الراحة. والآن لو تقست قلوبنا وتذمرنا وأنكرنا الإيمان كما فعلوا لن ندخل راحة المسيح وسنحرم من رعاية الله الفائقة. وكانت خطايا الشعب وقسوة قلبه قد ظهرت في المواقف التالية:

1. عدم الثقة أن الله في وسطهم فتذمروا بسبب الماء وتذمروا على المن...

2. الارتداد عن الله الحي وعبادة آلهة أخرى (كما حدث في موضوع العجل).

3. إهانة الرب بعدم تصديق وعوده (في موضوع تجسس الأرض).

والآن إن كانت قلوبنا قاسية لا تتقبل عمل الكلمة الإلهي فيها سنحرم من الراحة المنتظرة.

اليوم = أي الحياة الحاضرة. ولنعلم أن حياتنا السابقة لا تشفع لنا والمستقبل ليس في أيدينا.

صوته = من يسمع صوت ابن الله يحيا (يو5: 25) فمن لا يسمع سيهلك كما هلك اليهود إذ رفضوه.

 

 

المصدر: موقع الانبا تكلا