عبرانيين 5-6

كَمَا يَقُولُ أَيْضًا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ»."

هنا الرسول يشير إلى مزمور آخر يتضح منه دعوة الآب لإبنه ليكون رئيس كهنة وهو (مز110). ونرى هنا أن المسيح صار كاهناً إلى الأبد وليس كرؤساء الكهنة الذين هم على رتبة هرون والذين كانوا يموتون ليقوم غيرهم مكانهم. والمسيح صار كاهنا إذ قدَّم ذبيحة نفسه على الصليب ثم دخل للأقداس بدمه. ورآه يوحنا في الرؤيا كخروف قائم كأنه مذبوح (رؤ6:5). فهو دخل للسماء بجروح يديه ورجليه وجنبه. صائرا ذبيحة حية (ذبيحة = كأنه مذبوح + حية = قائم) مقدما نفسه هكذا يوميا على مذبح الإفخارستيا، غفرانا للخطايا كذبيحة، وحياة أبدية لأنه قائم. كاهناً إلى الأبد = ذبيحة الصليب هي ذبيحة دائمة طالما كانت الكنيسة قائمة، ولذلك نقول أن كهنوت المسيح أبدى. ولنلاحظ أن كلمة كاهن تعنى يُقَدِّم ذبيحة ليشفع في الناس.

 

المصدر: موقع الانبا تكلا