رموز ملكي صادق للمسيح

هو ملك وكاهن. وبالنسبة لليهود فالمُلك والكهنوت لا يجتمعان أبدًا لشخص واحد إذ أن الملك من سبط يهوذا والكهنوت من سبط لاوي. وفي هذا يشير ملكي صادق للمسيح الملك ورئيس الكهنة.

  1. من جهة اسمه ملكي صادق التي تعني ملك البر. فالمسيح مَلَكَ على القلوب بصليبه "تكون الرياسة على كتفهِ" (إش9: 6). ويُعطينا حياته لتكون أعضائنا آلات بر تعمل لحساب مجد الله (رو6). فالمسيح قيل عنه "الرب برنا" (إر23: 6 + 33: 16) وقال عنه الرسول "... نصير نحن بر الله فيه" (2كو5: 21).
  2. من جهة عمله فهو ملك ساليم أي ملك السلام والمسيح معطى السلام للكنيسة (يو33:16 + 14:27).
  3. ماذا قدم ملكي صادق لإبراهيم؟ خبزًا وخمرًا وهذا هو طقس كهنوت ملكي صادق.
  4. ملكي صادق ظهر مرة واحدة في الكتاب المقدس والمسيح قدم ذبيحة مرة واحدة.
  5. لا يوجد تسلسل كهنوتي لملكي صادق. فهو لم يستلم كهنوته من أحد والمسيح الذي عينه كاهنًا هو الله حين أقسم بهذا (مز110).
  6. كهنوت ملكي صادق متفوق على الكهنوت اللاوي فإبراهيم أعطى له العشور. بل أن العشور يقبلها الله فقط فملكي صادق هذا يرمز لابن الله (عب7: 2).
  7. كون أن ملكي صادق يبارك إبراهيم فهذا أيضًا يثبت تفوق كهنوت ملكي صادق على كهنوت هرون والكهنوت اللاوي الخارجين من صلب إبراهيم (عب7: 1).
  8. ملكي صادق بلا أب بلا أم بلا نهاية ولا بداية حياة بلا نسب (عب7: 3). هذا لا يعني أنه حقًا بلا أب ولا أم ولا نسب وأنه يحيا حتى الآن. ولكن الكتاب لم يذكر له أي نسب ولا أي عائلة، لم يذكر أبوه ولا أمه ولم يذكر متى ولد ولا متى مات على الرغم أن الكتاب دائمًا يشير لأصل ومواليد الشخصيات المهمة. ولكن لم يذكر أباه لأنه يرمز للمسيح الذي له أم بالجسد ولكن ليس له أب بالجسد. ولم يذكر أمه أي أن المسيح الذي من جهة لاهوته بلا أم. لم يذكر له نهاية حياة ليرمز للمسيح الذي سيكون كهنوته إلى الأبد كاهنًا إلى الأبد. وكاهناً يشفع في شعبه إلى الأبد (عب7: 3). لم يذكر له بداية أيام لأنه يرمز للمسيح الأزلي، أي الذي بلا بداية. وهو بلا سجل أنساب لأنه يرمز للمسيح الذي سيظل رئيس كهنة لم يستلم كهنوته من كاهن قبله. وبلا أنساب أي لا يعقبه كهنة آخرون رمزًا لأبدية كهنوت المسيح. أما الكهنوت اللاوي فكان بالوراثة.
  9. يقول المفسرون أن ملكي صادق هو الذي بنا أورشليم،ومن هنا جاء اسمه ملك ساليم. والمسيح أسس أورشليم السماوية أي الكنيسة.

المصدر: موقع الانبا تكلا