عبرانيين 9: 15

وَلأَجْلِ هذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُوُّونَ­ إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ ­ يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ."

 

لأَجْلِ هذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ= إذ توقفت فاعلية الناموس على طهارة جسدية دون الوصول لراحة الضمير وإصلاح الفساد الداخلي احتاج الأمر لوسيط عهد جديد غير دم الذبائح الحيوانية العاجزة. لأن دم المسيح له قوة أن يطهر ضمائرنا فنخدم الله صار المسيح وسيطًا بين الإنسان وبين الله لكي يقيم عهدًا جديدًا غير العهد الأول. فكان الناموس في العهد الأول يتعامل مع التعديات بالعقوبات والتأديبات ولكنه لم يعالجها لذلك أخفق الإنسان أن يتقدم لخدمة الله بالكمال الروحي المنشود. أما العهد الجديد فهو عهد غفران وصفح (عب8: 12) وتطهير الضمير (آية 14) يطهر الإنسان ليؤهله لخدمة جديدة لله روحية وكاملة وبلا عيب. المسيح صار وسيط ليحررنا من خطايا التعديات = ربما غفرت الخطية ولكن ماذا عن الشهوة الموجودة في الداخل، هي أيضًا تعديات، وهذه يصلحها دم المسيح إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ . وفي العهد الجديد يطالب المسيحي بالثبات في المسيح أي استمرار الجهاد في أن يظل متمسكا بالمسيح في صلوات وتسابيح ومحاولات مستمرة للبعد عن الخطية والروح يبكت ويعين، فلو حدث وتحركت شهوة وقدمنا عنها توبة فدم المسيح يغطينا . لذلك يقول الرب "اثبتوا فيَّ". وبهذا فإن المدعوون (يهودًا وأمم) يحصلون على الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ.

 

 

المصدر: موقع الانبا تكلا