عبرانيين 11: 4-5

بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ ِللهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ. فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ. وَبِهِ، وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ! 5بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ. إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ

 

هابيل:- هابيل دمه يتكلم بعد:

1. يطلب القصاص.

2. بإيمانه ظل حيًا أما قايين فمات لخطيته.

3. مازالت الناس تمدحه.

هابيل بتقديمه ذبائح كأنه يشتاق للعودة للحالة الفردوسية فهو يقدم ذبائحه استرضاء لوجه الله وكنوع من الشكر والعبادة. الله قال قدموا ذبائح وهابيل ينفذ بإيمان أمر الرب لأن هذا يرضيه. فهو يترجى الحصول على خيرات من الله فنفذ أمره واثقا من الحصول عليها وهذا هو تعريف الإيمان. بل كانت حياته بارة بشهادة المسيح (مت23: 35) + (1يو12:3). ولذلك كانت ذبيحة هابيل أفضل إذ تسندها أعماله البارة وتقديم قرابينه بالإيمان، الإيمان الحي الذي تسنده الأعمال البارة. فبه شُهِدَ له = أي بإيمانه.

ونلاحظ أن الذبائح كانت تشير لعمل المسيح الفدائي لذلك كانت ذبيحة هابيل الحيوانية أفضل من تقدمة قايين النباتية. أما قايين فهو لم يثق في الله ولا وعوده فلم يطع أوامر الله.

أَخْنُوخُ :- حياة أخنوخ حملت بالإيمان صورة للكنيسة السماوية الفائقة. أما البار فبالإيمان يحيا. هو بإيمانه استطاع أن يرضي الله. أخنوخ نموذج لمن يستطيع أن يحيا بارًا وسط عالم شرير. ومن يغلب ويسلك بإيمانه في بر مثل أخنوخ ينقله الله ليحيا معه في شركة أمجاده. والسؤال لماذا جاهد أخنوخ ليرضي الله؟ لأنه يؤمن أنه موجود وأن الله الذي لا يراه سيكافئه إن سلك بحسب وصاياه.

 

 المصدر: موقع الانبا تكلا