عبرانيين 11: 11-12

بِالإِيمَانِ سَارَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا أَخَذَتْ قُدْرَةً عَلَى إِنْشَاءِ نَسْل، وَبَعْدَ وَقْتِ السِّنِّ وَلَدَتْ، إِذْ حَسِبَتِ الَّذِي وَعَدَ صَادِقًا. 12لِذلِكَ وُلِدَ أَيْضًا مِنْ وَاحِدٍ، وَذلِكَ مِنْ مُمَاتٍ، مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ فِي الْكَثْرَةِ، وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُعَدُّ."

سارة: كما قدم لنا الرسول رجال إيمان ها هو يقدم أمثلة حيَّة لنساء مؤمنات.

بالإيمان سارة نفسها = ربما يشير بولس الرسول هنا لضحك سارة حين سمعت بخبر ولادتها لطفل. وبولس يؤكد أنها مؤمنة وآمنت بالوعد ولذلك نفهم أن الضحك قد يكون من فرحتها الشديدة أو أن الخبر هو فوق المعقول، لقد ضحكت سارة وتساءلت لمدة لحظات ثم تحولت مشاعرها للإيمان وعمومًا فالانفعالات الأولى لا تحسب للإنسان فالعذراء مريم أيضًا تساءلت حين سمعت. ولكن الله رأى الإيمان داخل أحشاء سارة مستقرًا فيها.

ولد أيضًا من واحد = كان إبراهيم مماتًا في الجسد وسارة أيضًا مماتة في الجسد فكلاهما كانا واحد في موت جسدهما. وهما واحد أيضًا في جسدهما الواحد بالزواج وواحد في محبتهما لبعض وإيمانهما الواحد بالله. وذلك من ممات = هنا نفهم أن الوحدة المقصودة هي موت جسديهما أي انعدام فرصة إيجاد نسل من كليهما.

وتفهم الآية أيضًا على أن الإيمان جعل نسل واحد فقط وهو إبراهيم من الكثرة حتى صار كنجوم السماء (هم اليهود الذين كانوا في العهد القديم قبل أن يأتي المسيح شمس البر والنجوم تظهر ليلًا) وكرمل الأرض (هم المؤمنين بالمسيح أبناء إبراهيم بالإيمان، هؤلاء أشرق عليهم نور المسيح). وهذا رمز لما عمله المسيح الواحد الذي جعل الاثنين واحدًا أي اليهود والأمم.

 

 المصدر: موقع الانبا تكلا