فيلبي 1: 15-17

  اما قوم فعن حسد وخصام يكرزون بالمسيح واما قوم فعن مسرة.  فهؤلاء عن تحزب ينادون بالمسيح لا عن إخلاص ظانين أنهم يضيفون إلى وثقي ضيقا. وأولئك عن محبة عالمين أني موضوع لحماية الإنجيل".

 

عن حسد وخصام = كان هؤلاء من المتهودين (يهود آمنوا بالمسيح لكنهم يرون أن الأممي عليه أن يلتزم بالناموس أولًا قبل أن يصبح مسيحيًا).

 

وهؤلاء المتهودين غاظهم إهمال بولس للطقوس الناموسية، ولم يهدأ بولس في الهجوم عليهم وعلى معتقداتهم، وظل يعمل على تصحيح تعاليمهم. والآن فبولس مسجون، وكان أن قام هؤلاء عن غيرة ومنافسة تحركهم دوافع غير نقية، ويُظهرون غيرة شديدة في كرازتهم لعلهم يبلغون صيتًا حسنًا وسمعة طيبة أفضل من بولس. هؤلاء يعملون لمنفعتهم الخاصة وتمجيد ذواتهم لا لأجل مجد المسيح. وهم يظنوا أن نجاحهم في الكرازة سيضعف مكانة بولس ويضيف إلى ضيقاته ضيقًا وهو في سجنه، وفي  توقفه عن الكرازة التي يعاني منها فعلًا. لذلك فهم لا أجر لهم.

 

تحزب = جاءت في اليونانية أنهم يعملون لمنفعتهم الخاصة، وتشير للتنافس.

 

عن مسرة = هؤلاء كانوا يكرزون برضا وسرور لمجد المسيح وحتى يجعلوا بولس مسرورًا. عن محبة = لله ولبولس. عالمين إني موضوع لحماية الإنجيل = موضوع أي مُعيّن لهذه الخدمة، هم علموا أن الله عينني لهذا، أي أن أدافع كجندي وأحامي عن الإنجيل من اليهود والمتهودين والوثنيين والشيطان، وذلك بأن أعلن الحق أمام هجوم الهراطقة على الإيمان الصحيح.

 

 

 المصدر: موقع الانبا تكلا